التفكير الناقد وتوظيفة في خدمة الابتكارِ

  • الأستاذة زكيه العجمي :مدربة ابتكار ببرنامج الابتكار التعليمي.
  • التفكير الابداعي هو روح الابتكار ولكن هذه الروح ستموت ان لم يتوفر التفكير الناقد والبحث العلمي.
  • القدرة على تقييم صحة المعلومات ومصداقية مصدرها أحد أهم مهارات التفكير   الناقد. 
  •  
يعد الابتكار في وقتنا الحاضر من الأدوات المهمة التي تؤخذ في الاعتبار عند رسم السياسات والخطط المختلفة للتنمية ولاشك بأن للابتكار مجالاته وطرقه ومناهجه. الأستاذة زكيه العجمي مدربة ابتكار في حاضنة مدرسة دارسيت ببرنامج دعم الابتكار التعليمي الذي ينفذه مجلس البحث العلمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحدثت حول أهمية التفكير الناقد وتوظيفه في خدمة الإبتكار، مشيرة الى تعريف التفكير الناقد بأنه القدرة على تقييم الأفكار وتقديم ما يستحق منها الأخذ به ، والكشف عن مواطن القوه والضعف فيها واقتراح طرائق لتحسينها. وفي تعريف أخر أشارت الى أن التفكير الناقد هو القدرة العقلية التي يتمكن الفرد بموجبها من القيام بعمليات الفحص الدقيق للوقائع والأفكار والحلول والمواقف مما يؤدي إلى فهم أجزاء الموقف ومن ثم القدره على الحكم وفق معايير محدده ومنهجه.

المهارات الأساسية للتفكير الناقد
وقالت المدربة زكيه العجمي أن للتفكير الناقد مجموعه من المهارات الأساسية التي ينبغي أن يتقيد بها الفرد من أجل الخروج بتفكير ناقد يدعم عملية الابتكار والانتاج ويسهل الفكرة ويدعمها الى أرض الواقع. ومن جملة المهارات القدرة على تقييم صحة المعلومات ومصداقية المصدر والتمييز بين الحقائق والآراء هذه والتعرف على الافتراضات المسبقة والاستدلال، بالإضافة  الى القدرة على تقييم الأدلة وتحديد درجة قوة البرهان المنطقية وتحديد الادعاءات والحجج وغيرها من المهارات .
كما اكدت ايضا على أن التفكير الإبداعي هو روح الابتكار ولكن هذه الروح ستموت إذا لم يكن لديها القدرة على التفكير الناقد والبحث العلمي . حيث يعتبر التفكير الناقد شكلا من الأشكال التي تدفع الى الابداع والابتكار ، بحيث لو وجد نقد لفكرة ما او منتج معين سوف يدفعنا نحو السعي الى تجويده وتحسينه وإضافة التعديلات والتحسينات اليه وكل هذا يأتي بفضل التفكير الناقد له ، ولولا النقد لبقي على حالته ولما تغير نحو الافضل. لذا فإن هناك ضرورة لا غنى عنها وعلاقة وثيقه بين التفكير الناقد والابتكار.

العلاقة بين التفكير الناقد والابتكار
واشارت المدربة زكيه العجمي أنه لكي نحل أي مشكله فإننا نحتاج لتفكير ناقد وفي حالة اتخاذ القرار فإننا نحتاج إلى تفكير ناقد بالإضافة الى الحكم على الفكرة نفسها هل هي مبتكره أم لا كما نحتاج الى طرح العديد من التساؤلات النقدية ومن اجل الابتكار التحسيني نحتاج الى فكر ناقد. كما أن معظم الشركات الإنتاجية الرائدة تستخدم الأسلوب الناقد على منتجاتها الجديدة قبل طرحها في الأسواق وذلك من أجل التأكد من مدى كفاءتها وجودة تصنيعها. من هنا تبرز اهمية التفكير الناقد ودوره في منظومة الابتكار.

التفكير الناقد لدى الطلاب
يعتبر التفكير الناقد روح الابتكار والأداة المساعدة في التطوير وتحويل الافكار إلى منتج أو خدمات بحيث ينمي التفكير الناقد لدى الطالب على أن يمكنه ويجعله قادرا على فحص المعلومات وتقييمها والحكم على صحتها والتساؤل حول المعلومات وتفسيرها مدعوما بالبحث عن أدله لدعم او رد المعلومات ، كما يمكنهم ايضا من التعامل مع وسائل الاعلام بطريقة موضوعية وينمي مهارات المشاهدة الواعية لديهم بالإضافة الى تطوير محكمات لتقييم سلوك الاخرين وتوضيح القيم والمعايير.
وتؤكد عضوة فريق برنامج دعم الابتكار التعليمي على أنه بإمكان أي فرد بأن يكون ذو تفكير ناقد طالما طبق وألم بالمهارات الأساسية والضرورية الواجب توفرها في التفكير الناقد ومن بينها القدرة على الفصل بين الافتراضات المسبقة والاستدلال وتقييم الأدلة وتحديد درجة قوة البرهان المنطقية وغيرها من المهارات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خدعة الربح من الانترنت